قصيدة “هــو وهــي”
الحبُّ حبُّ اللهِ حبُّ الشّرعــةِ :: حبًّ النبيِّ كذاكَ حبُّ الزّوجةِ
حبُّ البلادِ وحبُّ خيرِ رجــالِهــا :: حبٌّ البنون كذاكَ والعربيّةِ
هُــو:
عـصفورتي..حُطّي عليَّ وأنشدي :: لحْنَ الهوى يا زوجتي وحبيبتي
قولي: (أحبّكَ) أمْسكي مــا بيــننا :: مِــنْ رحمةٍ لا تـنـتهي ومودّةِ
ذاكَ الذي في(الرّومِ)-1- قدْ رتّلتـُـهُ :: وحفظتهُ طبّقتُ مــا في السّورةِ
يا وردتي..يا قلْبَ قلبي جنّتي :: قومي أزفّكِ أحـرفا مــنْ لوعتي
أسقيكِ منْ كأسِي قصيدا صافيــا :: كيْ تشربيهِ على ضــفافِ محبّتي
يــا درّةً حسنا أطاعـــتْ زوجــها :: من مثلها؟ تجزى دخولَ الجنّةِ
منْ أيّ بابٍ تشتهي يــا سعدَها :: إن قلتِ (لا) هاكِي دليلَ السّنةِ-2-
يــاقوتتـي أنشودتي و صغيرتي :: سطرَ الهوى بـقصيدتي وصحيفتي
قــومي أخطّكِ تحفةً أدبيّةَ :: ولتقرئيها جــهرةً في مـُهجـــــتي
ولتُسمِعي الأحبــابَ عذبَ كلامِنــا :: فلربّما يــأتي الكــــلامُ بثمرةِ
وتـــــدقُّ بابَ البنتِ كفُّ محبّها :: لا خــيرَ في حبٍّ بغيـرِ مُروءةِ-3-
أو يهتدي زوجٌ إلى كـلمـاتنـا :: و يطيرُ بالإكرام نــحوَ الزوجةِ
::::
هــي:
يا نــاظمـا في الودّ خيرَ قصيدةِ :: يا مـُسكني في الرّوحِ تحتَ المضغةِ
فإذا رضيتَ فكلُّ شيءٍ مشرقٌ :: كالشّمسٍ أنتَ تشقّ دومـا ظلمتي
و إذا حزنتَ فكلُّ شيءٍ مظلمٌ ::يا مـــــنْ تفــــــرّدَ بالضياءِ ببؤرتي
-نفسي فداؤكَ- ما أهـمّكَ مشكلٌ :: إلا سهرتُ الليلَ أمسحُ دمعتي
و أقدّ ذاكَ الهمّ بالدّعواتِ لا :: أنــساكَ إنْ وجّهتُ وجهي قبلتي
يا مـُسعِـــدي و أميرَ بيتي يا (أنــا) :: تأبى القصيدةُ حَملَ كلِّ سَريرتي
أســرفتَ في مَدحي و نظمِ محاسني :: و قَطَفْتَ قبلَ النـُّضجِ أحـْلى غلّةِ
هذي (أحبّكَ) فلتصِدْهـا مُسرعًــا :: هيَ منْ إنَــائي أُخْرِجتْ مِنْ جرَّتي
خُذْ من شذاهــا شُمّها و اصْدَحْ بها:: حمْـــراءُ مثلُ الوَردِ تُشبِهُ وجنتِي
دعْ للقــصيدِ غَــــــلاءهُ و جَمالهُ :: بعــضُ السّكوتِ مـعـــبّرٌ كالكِلمةِ
هـو:
صبحٌ جميلٌ مشرقٌ عصفورتي :: بيـــــقينِ قلبٍ بــازغٍ كالنّجمةِ
ســــبحانَ ربــي رازقــــي وبحمدِهِ:: هاتــي إليَّ فطيرتينِ وقهــوتـي
مــالي أراكِ حـــزينةً مــهمومةً:: أمريضةٌ ؟ قولــــي وبــوحي درّتي!
و كأنَّ فــي عيــنيكِ بركةَ أدمعٍ :: لو زدتُ حرفـا واحدا لانهــلّتِ
مالي أرى تلكَ العيونَ تكحّلتْ :: بالشّوقِ ترمـي بالجوى في مهجتي؟
إنَّ الحــديدَ يذيبـــُهُ حرُّ اللظـى:: لكنّـــــني فيكِ أذوبُ بدمــعةٍ
أليومَ تــــبدأ بالــمآسي قصّـــتي :: بينَ الحمــاةِ و اِبنهــا والكــنّةِ؟!
هــي:
لا يا حـــبيبي لا و لا و ألــفُ لا :: تلكَ التي حمَلتكَ وهْنًـا والتي
أوصى بــها الرّحمنُ خيرا..إنهــا :: (أمّي) تناديني بصدقٍ(يا ابنتي).
سأطيــعُــها وأصونــُهـا فهـِي التي :: ولدتْ (أنيسي) علّمتهُ محبّتي!
هــو:
سبحانَ منْ سوّاكِ يا أنشـــودتي :: بنتُ الكريمِ كريمةٌ في حضرتي
مــا بالُ ثغرِكِ لا تـُرى أفراحُــهُ؟:: أمريضةٌ ؟ قولــــي وبــوحي بسمتي
هي:
مشتاقةٌ شـــــوقَ الصّغيرِ لأمّهِ :: و يحنُّ قلبي للدّمى في غرفتي
أمّي الحبـــيبةُ أبتــغي تقبيلــها :: شوقي إلــيها في دمي كالشّعلةِ
و أبي العـــزيزُ و إخوتي و كلامـُهمْ :: قلبي هنا لكنْ هنــاكَ براءتي
فإذا أذنتَ نــزورهمْ يا مُــسعدي :: و إذا رفضتَ أقولُ: ( هذي قسمتِي)
مشتاقةٌ ..واللهِ نصفي عــندَهُم :: إنْ شئتَ فاقرأْ لوعتي في بحّتي
هوَ:
حــسناءُ ذلَّ لــهـا اللسانُ فأحسنتْ:: وصفَ المــُرادِ و أنصفتْ في الحجّةِ
روحي فداؤكِ هيّئــــي أغراضــنا :: قومي فأنتِ دليلنــا في الرّحلةِ
فلتعذريني إنْ بخستــُكِ حقكِ :: أنتِ الحنونةُ فاغفري لي زلّتــــي
القصيدة كاملة تجدونها على العدد التجريبي لمجلة فكرة.